أخبار البلد
العامل النفسي من أكثر الأسباب شيوعا التي قد تؤدي إلى الوفاة، سواء عن طريق السكتة القلبية أو التفكير في الانتحار، وفي هذا الصدد يكشف “لايف نيوز” عن الفنان الذي أهانة الزعيم عادل إمام ما تسبب في وفاته.
“محمد اسماعيل رشوان” الشهير بـ”محمد الشرقاوي”، من مواليد 16 يناير 1954 في قرية منشية رضوان بمحافظة الشرقية.
الحياة الشخصية
من عائلة فقيرة ابوه كان يعمل مزارعا وامه ربة منزل لديه 12 شقيقا، منذ صغره وهو يهوي فن الرسم وفي المرحلة الإبتدائية لاحظ المدرس موهبته في الدرس، حتى أنه كان يرسم لزملاؤه الميسورين مقابل أن يأخذ طعامهم، ما جعله بدينا منذ صغره.
في المرحلة الثانوية أحب الشعر فكان يكتب الشعر بجانب موهبة خفة الدم فلاحظ الأخصائي الإجتماعي ذلك فعرض عليه أن يعملوا اسكتشات كوميدية لتقديمها أمام الطلاب علي مسرح المدرسة وتقديمها في المدارس الأخري حتي حصل علي جائزة ممثل الجمهورية 36 مرة.
التحق بالجامعة وأصبح يمثل على مسرح الجامعة وفي احدي المرات شاهده الفنان حسن مصطفي” فعرفه علي المخرج الكبير جلال الشرقاوي، وعندما رآه قال له إنت فنان يامحمد واعترافا بفضل جلال الشرقاوي عليه سمي نفسه «محمد الشرقاوي» فقدم مسرحية «راقصة قطاع عام» من بطولة يحيي الفخراني وسماح أنور فحقق فيها نجاح منقطع النظير.
مثل حوالي 40 مسرحية ولكن ما أحزنه أن أغلبها لم يتم تسجيله وضاع، حاول البحث عنها ولكن دون جدوى، بالإضافة إلى حوالي 25 فيلما أشهرهم “سرق أم علي” و”الكداب وصاحبه”.
أزمة فيلم الأفوكاتو
وأشهر أدواره كان في فيلم “الأفوكاتو” من بطولة عادل إمام ويسرا وإخراج رأفت الميهي، وكان أول خلاف بينه وبين عادل امام حيث عمل الزعيم على تقليص دوره في الفيلم.
يقول “الشرقاوي” في تصريحات له، إن عادل امام أحب أن يستعين بي في فيلم آخر ولكنه لم يذكر اسم الفيلم البعض يقول أني كنت سأخذ دور رياض الخولي والبعض الآخر يقول دور احمد راتب.
وتابع بأنه قرأ السيناريو وأثناء التصوير قال إحدى القفشات وهي غير موجودة بالسيناريو فضحك جميع من كان بالاستوديو حتى المخرج، ماعدا عادل إمام.
كلام قاسي
فقال استوب ثم وبّخ محمد الشرقاوي وقال له كلام قاسي جدًا وأخذ بعض من كان في الاستوديو بالضحك مجاملة لعادل إمام، حتى أنه شعر بألم في قلبه وعند استكمال التصوير لم يستطع الشرقاوي أن يتكلم وانفجر في البكاء، فقام عادل امام بطرده خارج الاستوديو وامر بإحضار ممثل آخر لتقديم دوره.
يقول انه ذهب الي بيته وقرر الاعتزال واصيب بحالة نفسية، وعندما كان وسط اخوته فجأه أخذ يبكي ثم سقط على الأرض وفاضت روحه إلى بارئها إثر أزمة قلبية يوم 6 مايو 1996 عن عمر ناهز 42 عامًا.
